شخصيه العام وكل عام

رحلة حياة السادات



مجلة التايم الامريكيه اختارتنا كشخصية عام 2006 اختارت القارىء المتصفح للانترنت. أ/ مفيد فوزى فى برنامج 90 دقيقه على قناة المحور اختار المواطن المصرى كشخصية العام وطبعا كلنا عارفين ليه.

انا سألت نفسى , لو هاختار شخصية العام ممكن يكون مين!!
بصراحه واحد بس هو الى يستاهل يتوج شخصية العام وكل عام الشهيد الراحل محمد انور السادات.

عارفه انه توفى منذ اكثر من 25 سنه وعارفه ان كتيير هيقولوا ان ليه يعنى نختار واحد توفى كشخصية العام وهيقولوا كمان مش من قلة الناس اللى ساهموا فى بلدنا وهيقولوا وهبقولوا بس مش مهم ........
انا اختارت السادات لأن فى رأيى ان السادات وبدون اى مبالغه أكثر المصريين عطائا لمصر.
نعم فلولا السادات لكان المصريين فى صراع مع اسرائيل الى يومنا هذا.
كنا اصبحنا سيناريو مكرر من فلسطين وسوريا ولبنان
قدم للعرب السلام على طبق من فضه لكن كبريائهم منعهم من مد يد السلام .

اقدر واحترم السادات لعدة اسباب

تولى الحكم عام 1970 أى بعد مرور 3 سنوات على نكسة 67, يعنى فى وقت الشعب كان بيغلى وينام ويصحى يحلم بالحرب. تخيلوا كم الضغط اللى كان عليه من اول يوم ليه فى الرئاسه.
بعد توليه الحكم قرر وبصنعة لطافه كده ومن غير بروباجندا انه يتخلص من مساوىء الحكم السابق واللى كان منها...
1. الغاء كافة وسائل التصنت على افراد الشعب المصرى و اللى كانت بدون وجه حق.
2. رفضه لمبدا الاعتقال العشوائى لكل من يتجرأ ويعترض كان معروف ان فى العهد الرئاسى السابق للسادات امتلأت المعتقلات بمئات الابرياء وكثير منهم ماتوا من هول التعذيب.
3. كان فى الحكم السابق لأنور السادات ما بعرف بزوار الفجر. كان الواحد يكون قاعد ببيته فى أمان الله ومره واحده فى الفجر, نص اليل تلاقى الباب اتكسر عليه واتاخد من قبل عناصر الامن ويتم اعتقاله بدون أى سبب وبدون حتى محاكمه ومفيش اى بشر من اهله ممكن يعرف مكانه تانى . الكلام ده كله فى عهد السادات اتلغى.
اعتقد انه الرئيس الوحيد فى التاريخ الذى رضى ان يجعل من نفسه اضحوكه لتمويه العدو, وابعاد فكرة دخول مصر الحرب عن تفكيرهم
كان زعيما ينظر امامه لا تحت قدمه, أختار طريق السلام ويلقب خائنا على ان يختار طريق الحرب ويتوج بطلا من قبل باقى الدول العربيه.
نجاحه فى 6 اكتوبر كان سببه الاساسى ان كان يعلم حجم عدوه ولم يستهن به ابدا. كان بأمكان الجيش المصرى ان يحارب اسرائيل وحدها, لكن كان ضرب من الجنون محاربة اسرائيل ومعها وعد امريكى بموازنة الجيش الاسرائيلى لا بالجيش المصرى فقط ولكن بكافة الجيوش العربيه مجتمعه.

هو من قال:" عاهدت الله وعاهدتكم على أن جيلنا لن يسلم أعلامه إلى جيل سوف يجئ بعده منكسة أو ذليلة، وإنما سوف نسلم أعلامنا مرتفعة هاماتها عزيزة صواريها، وقد تكون مخضبة بالدماء، ولكننا ظللنا نحتفظ برءوسنا عالية في السماء وقت أن كانت جباهنا تنزف الدم والألم والمرارة

انا من هذا الجيل الذى كان يتحدث عنه وبعد ان رأيت كيف تعيش الشعوب من حولى تحت الاحتلال لا يسعنى الا ان ادعو له بالرحمه والمغفره. أرجو الله ان يسكنه فسيح جناته مع الشهداء والابرار.

رحمه الله محاربا كان يعشق معنى السلام.