يوتوبيا المدينه الفاضله , ابتكرها سير توماس مور , أخينا ده فضل يسرح بخياله كده وراح هناك, راح فى المكان اللى بيتمنى انه يعيش فيه , ابتكر مدينه كل الناس اللى عايشيين فيها سواسيه , مفيش فيها كل سلبيات البشر اللى كلنا عارفينها , توماس قال المدينه دى كلها خير وحب وجمال ومفيش فيها لا شر ولا حقد ولا كره.
بس تعرفوا أن كل واحد فينا عنده يوتوبيا بتاعته. مكانك اللى بتروحلوا كل لما تتخنق من اى حاجه جانبك, تبص تلقيك بتسرح ثوانى هناك وتتخيل أنك عايش فى دنيا تانيه مفيهاش كل اللى مضايقك على الارض.
انا المدينه الفاضله بتاعتى مفيهاش زحمه و لا خنقه مفيهاش فقر ولا مرض مفيهاش ناس بتموت علشان مش لاقيه حق الدواء, يوتوبيا بتاعتى مفيهاش مليون مواطن محشور فى اتوبيس وماشى جنبهم عربيه بمليون جنيه , مفيهاش لا شقق على النيل ولا عشش صفيح يوتبيا بتاعتى مش هاعمل فيها قهاوى علشان مش عايزه شباب زى الورد يقعد عليها مستنى حد ياخد بأيده. يوتوبيا بتاعتى مفيهاش شوارع مكسره ولا ضيقه. فى المدينه بتاعتى مفيش طفل هيكون محروم من اى حاجه. كل حاجه فى نفسه هتكون عنده. يوتوبيا بتاعتى مش هيكون فيها شباب نفسها تتجوز ومش لاقيه شقق.
يوتوبيا بتاعتى كل حاجه فيها ملونه. وكل الناس بتتضحك من قلبها مش من غلبها. يوتوبيا بتاعتى الناس بتحترم بعض. وبيخافوا على بعض. مفيش فيها غدر ولا خيانه , مفيش فيها كره ولا بغض, ومفيش فيها فراق أبدا.
نموذج بشرى للجنة على الارض, طبعأ كلنا هنقول ده مستحيل يحصل. وأحنا فيين والكلام ده فيين, بس تصدقوا أن الكلام ده حصل فعلا على يد سيدنا "عمر بن الخطاب" .
سيدنا عمر رضى الله عنه وأرضاه استطاع ان يصنع مدينه فاضله على الارض, حيث كل الناس سواسيه. فى عهده تم القضاء على الفقر, لدرجة أن المنادى كان بيمشى فى الشوارع ينادى "من يريد أن يحج بيت الله من مال بيت المسلمين" "ومن يريد مال من بيت مال المسلمين" فلا يجد من يرد عليه.
و دى مقالات عن سيدنا عمر من بعض المواقع الاسلاميه علشان تحكموا بنفسكم...
كان "عمر بن الخطاب" نموذجًا فريدًا للحاكم الذي يستشعر مسئوليته أمام الله وأمام الأمة، فقد كان مثالا نادرًا للزهد والورع، والتواضع والإحساس بثقل التبعة وخطورة مسئولية الحكم، حتى إنه كان يخرج ليلا يتفقد أحوال المسلمين، ويلتمس حاجات رعيته التي استودعه الله أمانتها، وله في ذلك قصص عجيبة وأخبار طريفة، من ذلك ما روي أنه بينما كان يعس بالمدينة إذا بخيمة يصدر منها أنين امرأة، فلما اقترب رأى رجلا قاعدًا فاقترب منه وسلم عليه، وسأله عن خبره، فعلم أنه جاء من البادية، وأن امرأته جاءها المخاض وليس عندها أحد، فانطلق عمر إلى بيته فقال لامرأته "أم كلثوم بنت علي" ـ هل لك في أجر ساقه الله إليك؟ فقالت: وما هو؟ قال: امرأة غريبة تمخض وليس عندها أحد ـ قالت نعم إن شئت فانطلقت معه، وحملت إليها ما تحتاجه من سمن وحبوب وطعام، فدخلت على المرأة، وراح عمر يوقد النار حتى انبعث الدخان من لحيته، والرجل ينظر إليه متعجبًا وهو لا يعرفه، فلما ولدت المرأة نادت أم كلثوم "عمر" يا أمير المؤمنين، بشر صاحبك بغلام، فلما سمع الرجل أخذ يتراجع وقد أخذته الهيبة والدهشة، فسكن عمر من روعه وحمل الطعام إلى زوجته لتطعم امرأة الرجل، ثم قام ووضع شيئًا من الطعام بين يدي الرجل وهو يقول له: كل ويحك فإنك قد سهرت الليل!
وكان "عمر" عفيفًا مترفعًا عن أموال المسلمين، حتى إنه جعل نفقته ونفقة عياله كل يوم درهمين، في الوقت الذي كان يأتيه الخراج لا يدري له عدا فيفرقه على المسلمين، ولا يبقي لنفسه منه شيئا.
وكان يقول: أنزلت مال الله مني منزلة مال اليتيم، فإن استغنيت عففت عنه، وإن افتقرت أكلت بالمعروف.
وخرج يومًا حتى أتى المنبر، وكان قد اشتكى ألمًا في بطنه فوصف له العسل، وكان في بيت المال آنية منه، فقال يستأذن الرعية: إن أذنتم لي فيها أخذتها، وإلا فإنها علي حرام، فأذنوا له فيها.
كان عمر دائم الرقابة لله في نفسه وفي عماله وفي رعيته، بل إنه ليشعر بوطأة المسئولية عليه حتى تجاه البهائم العجماء فيقول: "والله لو أن بغلة عثرت بشط الفرات لكنت مسئولا عنها أمام الله، لماذا لم أعبد لها الطريق".
وكان "عمر" إذا بعث عاملاً كتب ماله، حتى يحاسبه إذا ما استعفاه أو عزله عن ثروته وأمواله، وكان يدقق الاختيار لمن يتولون أمور الرعية، أو يتعرضون لحوائج المسلمين، ويعد نفسه شريكًا لهم في أفعالهم.
واستشعر عمر خطورة الحكم والمسئولية، فكان إذا أتاه الخصمان برك على ركبته وقال: اللهم أعني عليهم، فإن كل واحد منهما يريدني على ديني.
وقد بلغ من شدة عدل عمر وورعه أنه لما أقام "عمرو بن العاص" الحد على "عبد الرحمن بن عمر" في شرب الخمر، نهره وهدده بالعزل؛ لأنه لم يقم عليه الحد علانية أمام الناس، وأمره أن يرسل إليه ولده "عبد الرحمن" فلما دخل عليه وكان ضعيفًا منهكًا من الجلد، أمر "عمر" بإقامة الحد عليه مرة أخرى علانية، وتدخل بعض الصحابة ليقنعوه بأنه قد أقيم عليه الحد مرة فلا يقام عليه ثانية، ولكنه عنفهم، وضربه ثانية و"عبد الرحمن" يصيح: أنا مريض وأنت قاتلي، فلا يصغي إليه. وبعد أن ضربه حبسه فمرض فمات!!
عمر بن الخطاب حقق أقرب ما يكون من المدينه الفاضله , حققها بايمانه و بالتقوى. بخوفه من الله وبنزاهته وبتطبيقه لاحكام الدين. مكنش عامل اعتبار لاى حاجه تانيه غير وقفته قدام ربنا.وخديين بالكم ان عمر بن الخطاب ما هو الا بشر زينا بالظبط , يعنى لا ملاك ولا رسول ولا قديس.
بصوا أنا مش عارفه انا بكتب الكلام ده ليه, بس كنت مخنوقه وحاسه انى لازم اكتبه. الدنيا بقت وحشه أوى والحياه وخدانا فى دوامتها , وأهى ايام وبنقضيها وخلاص. بس مش المفروض نفضل كده لازم نفوق ونفكر بشكل تانى, كل واحد فينا يفكر فى المدينه الفاضله اللى نفسه يعيش فيها ويحاول على قد ما يقدر يحقق منها حاجه, وده مش خيال لأن سيدنا عمر بن الخطاب "رضى الله عنه" عملها, يعنى من الاخر ملناش حجه!!؟